يحب استغلال وقت فراغه في قراءة القرآن والذكر؛ ولكن معظم أوقاته في مذاكرة دروس دنيوية من المواد الدراسية
- فتاوى
- 2021-07-20
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6239) من المرسل السابق، يقول: أنا شخص أحب أن أستغل أوقات فراغي في قراءة القرآن والذكر؛ ولكن معظم أوقاتي أقضيها في مذاكرة الدروس وهي دروس دنيوية من المواد الدراسية، هل تعتبر هذه المدة التي أقضيها في المذاكرة عبادة؟ وإذا كان غير ذلك فالذي يجب فعله جزاكم الله خيراً؟
الجواب:
إذا كنت تدرس دروساً شرعية ليس فيها من الأمور المحظورة؛ مثل: تعلم السحر والكهانة والشعوذة وما إلى ذلك؛ هذه علوم محرمة لا يجوز للإنسان أن يتعلمها.
أما إذا كنت تتعلم علوماً الأصل فيها الإباحة فلا مانع من تعلمها، وعندما يكون عندك فراغ فإنك تقرأ القرآن؛ لكن الشيء الذي يحتاج إلى تنبيه هو أن كثيرًا جدًا من الناس الذين يتجهون إلى دراسات دنيوية يغفلون عن الواجب العيني لهم فتجده يأخذ شهادة الدكتوراة في العلم الذي يدرسه من هندسة أو طب أو غير ذلك من العلوم الدنيوية؛ لكنه لا يعرف كيف يتوضأ، ولو عرض له التيمم لا يعرف كيف يتيمم، ولا يعرف كيف يصلي، فيهمل الواجب العيني عليه يهمله لا يدرسه.
والواجب على الشخص أن يقوم بالواجب العيني عليه؛ أما ما كان فروض الكفاية في علوم الدِّين فهذا راجع إلى الجهات المسؤولة فهي تُهيئ الفرص لأشخاص يدرسون ويقومون بفروض الكفاية؛ كمن يتعلم ويولّى القضاء، أو يولى الحسبة، أو يولى الدعوة أو الإفتاء، أو يولى التدريس؛ فهذه كلها من فروض الكفايات إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين؛ أما الواجب العيني فإنه واجب على كلّ شخص بحسبه. وبالله التوفيق.