Loader
منذ 3 سنوات

حكم المغالاة في مهر البنات


الفتوى رقم (1022) من المرسل السابق، يقول: إذا كان النكاح لدينا بمهرٍ، فإنهم يرهقون الزوج بالمهر، وكأن النساء أصبحن سلعةً تباع وتشترى، وقد بلغت بعض المهور أكثر من عشرة آلاف دينار عراقي، ويأكلون هذا المهر إن لم يكن كله فأكثره، نرجو توضيح مضار ذلك إن كان فيه مضار لهؤلاء الناس الذين يعدون من جملة المسلمين؟

الجواب:

مسألة غلاء المهور هذه مسألة مهمة جداً، فينبغي على ولاة أمور الفتيات ألا ينظروا إلى هذه الناحية بمعنى يمسك ابنته، أو أخته حتى يأتي شخصٌ يدفع له مهراً كثيراً، وقد يتأخر زواجها، ويحصل عليها من فساد الأخلاق أمورٌ لا يعلم بها وليها، وقد يعلم بها، ويكون هو السبب في ذلك، ولا يجوز للشخص أن يؤخر زواج ابنته على أن يأتيه شخص يدفع مهراً كثيراً.

 وأما مسالة أخذ الولي من المهر فغير الأب لا يجوز له أن يأخذ من مهر موليته، لكن لو طابت نفسها بشيءٍ منه، فإنه يأخذه، وأما الأب، فإنه يختلف عن بقية أولياء الأمور يأخذ من مهرها، ولكن لا يأخذ من مهرها ما يضر بها، هذا من جهة.

 ومن جهة أخرى أيضاً، لا ينبغي أن يأخذ من مهرها، ليعطي إحدى بناته، لتتكثر بها أو ليعطيه أحد أولاده، ليتكثر به، والمقصود أنه يأخذ من مهرها ما لا يضرها، وبالله التوفيق.