Loader
منذ سنتين

حكم الزواج من فتاة جميلة غير متدينة


الفتوى رقم (2240) من المرسل السابق، يقول: أنا رجلٌ شابٌ متدين والحمد لله، ولم أتزوج بعد، وأحب أن تكون زوجتي على جانبٍ كبيرٍ من الجمال، وسمعت في الحديث: « فاظفر بذات الدين تربت يداك » ولكن المشكلة عندنا أن البنات ذوات الدين قليلات الجمال غالباً، وإنما الجمال يكثر في غير المتدينات، فهل أتزوج من ذات الجمال على أمل أن يصلحها الله جل وعلا؟

الجواب:

 النقص الذي يحصل عند الرجل، أو النقص الذي يحصل عند المرأة يختلف، وباختلافه يختلف الحكم من ناحية المشورة في الزواج، فقد تكون المرأة جميلةً ولكن لا تصلي ولا تصوم، والرجل قد يكون غنياً مثلاً أو يكون وسيماً أو ما إلى ذلك ولكنه أيضاً لا يصوم ولا يصلي، وقد تكون المرأة على جانبٍ عظيمٍ من الجمال ولكنها تقترف بعض الأشياء التي لا توصلها إلى درجة الكفر، وهكذا بالنسبة للرجل.

 فالمقصود أن الرجل ينظر إلى المرأة من ناحية حقيقتها الدينية، فإذا كانت مرتكبةً لأمر يخرجها عن الإسلام من نفاقٍ أكبر أو شركٍ أكبر، أو كفرٍ أكبر، فلا يجوز له أن يتزوجها بنية إصلاحها، بل بإمكانه أن يدعوها إلى الإسلام، فإذا دخلت الإسلام وصارت تصوم وتصلي وما إلى ذلك وتترك هذه الأمور المكفرة، بعد ذلك بإمكانه أن يعقد عليها، أما إن كانت ترتكب بعض الأشياء التي لا تصل إلى درجة الكفر، فلا مانع من أن يتزوجها الإنسان؛ لأن هذا لا يمنع من الزواج، وعليه أن يدعوها إلى الإسلام، وبالله التوفيق.