حكم السهر إلى الفجر في رمضان، والنوم في نهاره
- الصيام
- 2021-12-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4042) من المرسل السابق، يقول: أنا أسهر في رمضان حتى صلاة الفجر، ثم أنام وأستيقظ في منتصف النهار، فما حكم عملي هذا؟
الجواب:
الزمان ظرف، والشخص مأمور بأن يضع في هذا الظرف ما شرعه الله من واجبات، ولا يجوز للإنسان أن يضع في هذا الظرف مالا يرضي الله من ترك واجب، أو فعل محرم. إن الليل والنهار خزانتان، والشخص يودع في هاتين الخزانتين ما يعمله، فإذا جاء يوم القيامة فتحت هذه الخزائن، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثال ذرة شراً يره، فهذا الشخص الذي يسهر في رمضان، هل يسهر ليله في قراءة القرآن، وفي الصلاة، وفي تعلم العلم، وفي تعليم العلم، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي القيام بمصالح المسلمين، وفي القيام بمصالح أهله، بمعنى: هل يسهر في أداء ما يرضي الله -جل وعلا-، أو أنه يسهر في لعب الورق، واستماع الأغاني، وما إلى ذلك، وذلك من أجل أن يهرب من الصيام نهاراً، وينام بعد أن يتسحر قد يصلي الفجر وقد لا يصلي، ينام ويطلب من أهله ألا يوقظوه إلا عند الإفطار، فتفوته صلاة الظهر، وتفوته صلاة العصر، يعني: يؤخرهما ولا يصليهما إلا بعد قيامه، وقد يكون قيامه بعد خروج الوقت، فواجب على الشخص أن ينظر في نفسه من جهة تركيبه لنفسه في الأوقات التي يستريح فيها، ثم إن الأوقات التي يعمل فيها. ينبغي أن ينظر في العمل الذي يؤديه، هل هو مما يرضي الله؟ أو مما يغضب الله؟ أما ترك الإنسان لنفسه كيف شاءت، ولا يفرق بين ترك واجب وفعل محرم، كل ذلك عنده على سبيل السواء، يعني صلى أو لم يصلِّ، فهذا لا يجوز للإنسان أن يفعله. وبالله التوفيق.