حكم قراءة القرآن عند الجنازة لمدة أسبوع وتكرار ذلك بين فترة وأخرى
- البدع
- 2021-09-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1341) من المرسل م.س.أ، مصري الجنسية، مقيم بالقطيف، يقول: لدينا عادة عندما تكون عندنا جنازة يدعون قارئاً للقرآن الكريم، ويتلو القرآن لمدة أسبوع، ثم يعودون بعد أربعين يوماً؛ وكذلك على رأس السنة، هل هذا حلالٌ أم حرام؟
الجواب:
البدع التي يقترحها المبتدعون لهم أهداف، وجلّ الأهداف مالية؛ لإن الشخص عندما يقترح أو يقول للناس: إن القراءة على الميت سنة، وإن القراءة على القبور سنة، ويحدد لذلك وقتاً معيناً ومقداراً معيناً من القراءة، ويحدد -أيضاً- ناحية دورية؛ يعني: كلّ أسبوع، أو كلّ شهر، أو كلّ شهرين، وهو في جميع ذلك يريد أن يتحصل على أجرٍ مالي.
والقراءة عبادة من العبادات، والأصل في العبادات التوقيف، فلم يثبت عن الرسول ﷺ ولا عن أحدٍ من خلفائه، ولا عن الصحابة أنهم كانوا يقرؤون على الميت بعد موته، وما كانوا يقرؤون عليه القرآن وهو في قبره؛ سواءٌ كان قبل الدفن، أو كان بعد الدفن.
فلم ينقل سنة قولية ولا سنةٌ فعلية ولا سنةٌ تقريرية، ولو كان ذلك مشروعاً لوقع ولنقل؛ لأنه عبادة والعبادات مبنيةٌ على التوقيف.
وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي روايةٍ: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ».
وبناءً على كلّ ما سبق:
فإن ما يقام من عزائم ومن قراءة القرآن ومن قراءة قرآنٍ على القبور؛ سواءٌ أخذ على ذلك أجراً، أو لم يؤخذ فإنه لا يجوز؛ لكن إذا أُخذ الأجر يكون آثماً في أخذ الأجر وفي القراءة. وبالله التوفيق.