حكم ترك الزوج زوجته وبعده عنها لعدة سنوات بسبب ظروف العمل
- النكاح والنفقات
- 2021-09-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1195) من المرسل خ.غ من سوريا – دمشق، يقول: أنا رجل متزوج، ومسافر للعمل إلى إحدى الدول العربية، ولا تسمح لي ظروفي أن أعود إلى سوريا كل تسعة أشهر على الأقل، وذلك لمدة سبع سنوات، فهل يجوز لي أن أبقى كل هذه المدة بعيدًا عن زوجتي؟ وما أقصى مدة يسمح بها الشرع؟
الجواب:
عليك أن تصطلح مع زوجتك من ناحية المدة المقدّرة، وإن حصل بينكما خلاف فالمرجع في ذلك إلى المحكمة؛ لأنها قد تتأذى بغيبتك عنها من نواحٍ متعددة، فعليك أن تتنبه لهذا وتتفق معها، فإذا لم يحصل بينكما اتفاق، فالمرجع في ذلك إلى المحكمة. وبالله التوفيق.
المذيع: لكن في الشرع ليس هناك تحديد لمدة معيَّنة؟
الشيخ: الله سبحانه وتعالى قال في سورة البقرة:"لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"[1]، فأُخِذ من هذه الآية أن هذه المدة هي أقصى مدة يمكن أن تصبر فيها الزوجة عن زوجها، فجعلوها حدًا للغيبة، وعلى كل حال، فالحقيقة أن الأمر في هذا راجعٌ إلى الزوج وإلى الزوجة، فعليهما أن يصطلحا، فإن اختلفا فالمرجع في ذلك إلى المحكمة. وبالله التوفيق.