الفتوى رقم (8496) من المرسلة ح. م من سوريا، تقول: يتقدم لي عدد من الخطاب من أقاربي أو من أصحاب والدي وهم لا يصلون وليسوا ملتزمين، وأرفض الزواج منهم تماماً رغم أنهم ربما دفعوا لوالدي كما يذكرون المهر العالي ووالدي يقول: أنا ما عندي مانع بشرط أن ابنتي تقبل ولكنني أرفض وأطلب أن يتقدم لي شاب محافظ على الصلاة تماماً، سؤالي أحسن الله إليكم: هل رفضي هذا فيه شيء، وهل يجوز لي أن أنتظر حتى يتقدم لي الخاطب الصالح؟

الجواب:

        ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: «  تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك »، فيظهر من سؤال السائلة أنها دينة، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير »، وبما أن الذين يتقدمون لها لا يوجد منهم من هو مرضي في دينه وأمانته فإن موقفها موقفٌ شرعي وهي مأجورةٌ على ذلك، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه »، فهي تركت الموافقة على تزوج واحدٍ من هؤلاء مع كثرة المهر تركت ذلك لوجه الله رجاء أن يعوضها الله -جل وعلا- بمن هو مرضيٌ في دينه وأمانته، وعليها السؤال، والله -سبحانه وتعالى- على كل شيءٍ قدير، وبالله التوفيق.