حكم اغتراب الرجل عن زوجته وأهله لعدة سنوات بسبب العمل مع إرساله المصاريف إليهم
- النكاح والنفقات
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5082) من المرسل ب. م. ع من السودان- ولاية المولى، يقول: أنا مغترب عن أهلي وزوجتي أربع سنوات؛ لكنني أبعث إليهم المصاريف، هل أكون آثماً بالنسبة لزوجتي والحال ما ذكر؟ أم توجهوني إلى شيء آخر؟
الجواب:
الرجل مسؤولٌ عن رعيته ومن رعيته زوجته، وهكذا إذا رزق بأولاد مثلاً، وبناء على أنه مسؤولٌ عنهم، فهو مسؤولٌ عنهم من ناحية الأمور الدينية، ومن ناحية النفقة والكسوة والسكنى، وهكذا القيام بالحقوق الأخرى لزوجته، بعض الناس ييسر الله له أسباب الرزق في بلده، وبعض الناس تكون أسباب الرزق مقدرة له في غير بلده، فييسر الله له الأسباب التي يتوصل بها إلى مباشرة الأسباب التي يحصل على الرزق بسببها، فييسر الله له السفر من بلده إلى البلد التي كتب له رزقٌ فيها، وعندما يأتي إلى هذا البلد ييسر له الله -جل وعلا- أسباب الرزق، فهو مغتربٌ من أجل أداء الواجبات التي عليه من نفقةٍ ومن كسوة وسكن وغير ذلك من الحقوق الأخرى، يبقى بعد ذلك حق العلاقة الزوجية الخاصة فيما بينه وبين زوجته، ولو أنه جلس في بلده للقيام بهذا الحق الجزئي نشأ عن ذلك مفاسد وهو عدم وجود نفقةٍ ينفقها على نفسه، أو على زوجته وأولاده وقد يكون أيضا أبوه عنده وتكون أمه عنده يكون مسؤولاً عن الجميع، لكن من الأفضل والأحسن لمثل هذا الشخص أن يكون هناك تفاهم فيما بينه وبين أمه بين أبيه وزوجته كلٌ فيما يخصه بألا يلحقوه حرجاً. وبالله التوفيق.