Loader
منذ سنتين

معنى حديث « أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة ». نويت العمرة تطيبت ولم أعلم أنه لا يجوز إلا بعد العمرة، هل قُبلت مني؟


الفتوى رقم (9770) من مرسلة من جدة، تقول: ما معنى قول النبي ﷺ: « أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة »[1]. في ليلةٍ من الليالي بعد أن نويت العمرة تطيبت بالعطر ولم أكن أعلم أنه لا يجوز إلا بعد أداء العمرة، هل قُبلت مني العمرة؟

الجواب:

        من قواعد الجهل أنه يُنزل الموجود منزلة المعدوم، ولا يُنزل المعدوم منزلة الموجود، وتطبيق هذه الجزئية على هذه القاعدة أن المُحْرم منهيٌ عن التطيب في أثناء إحرامه، وأيضاً لا يُطيّب الملابس ولو قبل الإحرام، لكن لو طيّب بدنه والملابس لم يطيبها فهذا موجود منهيٌ عن إيجاده، وإذا كان الشخص عمل ذلك جهلاً فليس عليه شيء.

        وهذه السائلة ذكرت أنها لم تعلم الحكم إلا بعدما انتهت من العمرة؛ هذا من جانب؛ لكن فيه جانبٌ آخر وهو أن المرأة إذا أرادت أن تخرج للسوق لا يجوز لها أن تتطيب. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة (1/328)، رقم(444).