Loader
منذ سنتين

حكم صلاة العصر في الحافلة وهي جالسة في مكانها والمسافة التي تقطعها قرابة 87 كيلو متر خشية أن يضيع وقت الصلاة


  • الصلاة
  • 2022-01-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8375) من المرسلة السابقة، تقول: كنت في الحافلة راجعة من العمل إلى البيت وأدركتني صلاة العصر، هل يجوز لي أن أصلي الصلاة وأنا جالسة في مكاني مع المحافظة على أوقات الصلوات الأخرى، علماً بأن المسافة التي أقطعها قرابة 87 كيلو متر، وهذا كله خشية من أن يضيع وقت الصلاة، فبم تفتوني أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        من المعلوم أن وقت كل صلاةٍ من الصلوات الخمس له بدايةٌ ونهاية، فوقت صلاة الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».

        وصلاة الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، فإذا صلاها في أول وقتها، في وسط وقتها، في آخر وقتها، فقد صلاها في وقتها.

        وصلاة العصر يدخل وقتها من خروج وقت الظهر، والمختار يستمر إلى أن يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال، ثم يبقى وقت الضرورة إلى غروب الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ».

        فأنتِ تصلين العصر في أول وقتها، وهذا هو الأفضل أو في وسط وقتها، وإذا حصل اضطرارٌ فإنك تصلينها في آخر وقتها، فإذا أمكنك النزول، إذا أمكنك الصلاة قبل الارتحال، أو يحصل وقوف في أثناء الطريق في محلٍ آمن، وتصلين الصلاة أنتِ ومن معك، وهكذا، المقصود أنه لا بد من فعلها في وقتها.

        وبالنسبة للمغرب يدخل وقتها إذا غربت الشمس حتى يغيب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء إلى منتصف الليل وهذا وقت الاختيار، ووقت الضرورة من نصف الليل إلى طلوع الفجر.

        وأنا توسعت في الإجابة على هذه المسألة نظراً إلى أن كثيراً من الناس يظن أن وقت كل صلاةٍ من الصلوات أنه ضيقٌ بحيث يتسع لفعلها فقط، ولهذا ذكرت الأوقات الخمسة بدايةً ونهاية لمصلحة المجتمع، وبالله التوفيق.