كلمة لكلّ مسلم ومسلمة في ضرورة مراقبة الله -تعالى- في الخلوات
- فتاوى
- 2021-07-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6099) من المرسلة د.س. س، تقول: أرجو من فضيلة الشيخ توجيه كلمة لكلّ مسلم ومسلمة في ضرورة مراقبة الله -تعالى- في الخلوات.
الجواب:
يقول الله -جلّ وعلا-: "إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ"[1]، فالإنسان له علاقةٌ بالله علانيةً، وله علاقةٌ بالله سراً، فالعلاقة علانيةً حينما يشاهده الناس، وعلاقته بالله سراً فيما يكون الأمر بينه وبين الله -جلّ وعلا-، وهذا الأمر الذي يكون بينه وبين الله -جلّ وعلا- يكون العبد في أمسّ الحاجة إلى أن يأخذ بنفسه ويقهرها، وأن يخالف هواه الذي يقوده إلى السوء، وأن يتحرز من شياطين الإنس وكذلك يتحرز من شياطين الجن حينما تعرض له أمورٌ ولا يراه إلا الله -جلّ وعلا- فإن الهوى يدعوه، والنفس الأمارة بالسوء تدعوه، والشيطان يدعوه وهو في أمسّ الحاجة إلى أن يجاهد نفسه، وبهذا يكون قد راقب الله -جلّ وعلا-.
أما الإنسان الذي يراقب الله -جلّ وعلا- حينما يراه الناس وحينما يستخفي يكون جريئاً على معصية الله -جلّ وعلا- فإنه يستخفي من الناس ولكنه لا يستخفي من الله -جلّ وعلا- فقد يُعاقب على ذلك عقوبة كما قال -تعالى-: "نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ"[2]، فيُنسيه نفسه من جهة أخذها بالأسباب التي تكون أسباباً لرضا الله عنه من جهة، ولنجاته من عذاب الله -جلّ وعلا-، وللتوفيق من جهةٍ ثالثةٍ. وبالله التوفيق.