الفتوى رقم (8429) من المرسل السابق، يقول: هل يمسك الإنسان عن الأكل والشرب بمجرد سماع الآذان أم يستمر حتى ينتهي المؤذن؟

هذه الأسئلة ترد كثيراً في مثل هذه المناسبة

الجواب:

        الله -جل وعلا- يقول {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[1]. والمؤذنون منهم من يؤذن قبل الوقت ومنهم من يؤذن عند الوقت، ومنهم من يؤذن بعد مضي أول الوقت، فيتقيد الإنسان بطلوع الفجر {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[2]، وفيه الإمساكيات هذه الموجودة في التقويم من المناسب أن الشخص  يقرأها ويتقيد بها، وبالله التوفيق.

        المذيع: بالنسبة لإفطار الصائم أيضاً في المساء؟

        الشيخ: إفطار الصائم الرسول ﷺ قال: « إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم »، فإذا تحقق الغروب فإنه يفطر، لأن حتى نفس الآذان في بعض الناس يؤذن قبل الغروب يعني حصل عنده لبس يؤذن قبل الغروب وبعضهم يؤذن بعد الغروب بقليل، وبعضهم يكون متقيداً بالغروب فيؤذن عند الغروب تماماً.

        وعلى كل حال المسلم مأمور بالأخذ بالاحتياط في أمور دينه، سواء كان ذلك عند الإمساك أو كان ذلك عند الإفطار، وهكذا في سائر أمور دينه لقوله ﷺ: « دع ما يريبك إلى مالا يريبك »، وبالله التوفيق.