Loader
منذ سنتين

معنى حديث « اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وسوء الكبر وسوء الهرم »؟ وهل الدعاء يرد القدر؟


الفتوى رقم (9652) من المرسل السابق، يقول: قول النبي ﷺ: « اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وسوء الكبر وسوء الهرم »[1] ما معنى هذا؟ وهل الدعاء يرد القدر؟

الجواب:

        الإنسان مأمور بالسؤال، والسؤال سبب من الأسباب. والله -سبحانه وتعالى- ماضٍ في قضائه وفي أمره وفي قدره؛ ولكن المسلم مأمور بفعل الأسباب، وفعل الأسباب هذا له أحوال، فعل الأسباب يكون في الصحة قبل المرض، ويكون في الشباب قبل الهرم، ويكون في الفراغ قبل الشغل، ويكون في الحياة قبل الموت، ويكون في الغناء قبل أن يفتقر الإنسان.

        غرضي من هذا أن الشخص مأمورٌ بفعل الأسباب، والأسباب مختلفة؛ لكن منها السبب الذي سأل عنه السائل. وأنا ذكرت هذه الأمور بالنظر إلى أن دائرة الأسباب المشروعة هي دائرةٌ واسعة، فعلى الإنسان أن يسأل ربه دائماً، دعاء العبادة ودعاء المسألة، فدعاء المسألة عندما يريد جلب نفعٍ أو دفع ضرٍ، ودعاء العبادة هذا؛ مثل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. وبالله التوفيق.



[1] لم أجد من خرجه بهذه الألفاظ مجتمعة، ووجدت عند البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب التعوذ من جهد البلاء، ومسلم في صحيحه،كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء(4/2080)، رقم (2707)، بلفظ: « كان رسول الله ﷺ يتعوذ من سوء القضاء »، وبلفظ: اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب التعوذ من المأثم والمغرم(8/79)، رقم(6368)، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل(4/2088)، رقم (2723).