Loader
منذ سنتين

حكم دعاء الأخت على إخوانها لرفضهم من تقدم لها من الخطاب؟


الفتوى رقم (8507) من المرسلة ص. ع. س، من جدة، تقول: أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً، تقدم لخطبتي عدد من الخطاب فرفض إخوتي أن يزوجوني بحجة أنهم غير ملتزمين، وكان منهم بعض أقاربي فوافقت عليه أنا وأمي لكن إخوتي أقسموا بالله ألا أتزوج منهم مع العلم أنهم مشهورين بالخير لكن لا أعرف سبب الرفض الذي يتذرع به إخوتي، سئمت من حياتي وأصبحت أدعو على إخوتي بالموت وأدعو على نفسي بالموت لما أجده من كثرة رفضهم للخطاب مع أنهم جميعاً قد تزوجوا وجميع أخواتي قد تزوجن ولم يبقَ إلا أنا أقوم بعمل البيت مع والدتي، هل علي إثم عندما أدعو على إخوتي وعلى نفسي بالموت؟

الجواب:

        لابد من معرفة ما يمنع إخوتك من الموافقة على زواجك بالنظر للشخص المتقدم، فإذا كان المانع شرعياً بمعنى أنهم لا يرون فيه كفاية دينية لك فهم على حقٍ وأنتِ على غير حق، أما إذا كانوا منعوا زواجك من أجل القيام بخدمتك في البيت لأمك، فهذا لا يجوز لهم ذلك بالنظر إلى أنك أنتِ تريدين الزواج وأن أمك أيضاً موافقة على هذا الزواج.

        فالمقصود أن الحكم في هذه المسألة هو بحسب المانع، فإذا كان المانع شرعياً فليس عليهم إثم، وإذا كان المانع غير شرعي فإنهم آثمون، والذي أنصحك فيه هو دعاء الله -جل وعلا- بأن ييسر أمرك، وأما الدعاء عليهم فلا يسوغ لك الدعاء عليهم؛ لأنك لا تعلمين عن حقيقة الأمور، وبالله التوفيق.