الفتوى رقم (397) من المرسل السابق، يقول: من حج وعليه صيام أيام من رمضان، هل يكون حجه صحيحاً؟

الجواب:

إذا كان على الإنسان صيام من رمضان -سواء كان ذكراً أو أنثى- فإنه يسارع في قضائه؛ لعموم الأدلة الدالة على المسارعة في فعل الخيرات من الأقوال ومن الأفعال ومن المقاصد؛ لكن ليس هذا بواجب عليه؛ فإن وقت القضاء موسّع من جهة، ومضّيق من جهة أخرى، فهو موسّع بين رمضان الذي مضى وبين رمضان المقبل حتى يبقى منه من الوقت ما يكفي لصيام الأيام، فإذا بقي من الوقت لصيام الأيام صار مضيقاً.

فإذا فرضنا أن شخصاً عليه صيام عشرين يوماً من رمضان الماضي، وأخّر القضاء إلى اليوم التاسع من شعبان فقد صار الوقت مضيقاً في حقه؛ فواجب عليه أن يصوم من العاشر خشية أن يكون الشهر تسعة وعشرين يوماً.

لكن إذا حج وعليه صيام أيام من رمضان؛ فإن هذا لا يؤثر في حجه. وبالله التوفيق.