ترك الصلاة والصيام عمدًا عشر سنوات ثم تاب، هل يقضيها؟
- الصلاة
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6630) من المرسل السابق، يقول: كنت في السابق قبل عشرة سنوات لا أصوم ولا أصلي. والأيام التي كنت أصومها وأصليها قليلة؛ كأن أصوم يوماً أو يومين وأفطر باقي رمضان، وأصلي يوماً أو يومين وأترك الصلاة سنة أو سنتين. وأنا أعرف في تلك الفترة أنها واجبة على كل مسلم، وأنه سيحاسب على تركها. ولي الآن أكثر من سنتين والحمد لله أنني تبت توبة نصوحا على الله، وأنا نادم على ما فرطت في السابق، وكل من سألته قال: يجب عليك أن تقضي الأيام الفائتة من الصيام ومن الصلاة، وحجتهم أنني كنت تاركاً لها كسلاً وليس جحوداً بها، وإذا أردت أن أقضيها فهي عشر سنين وصعبة عليّ؛ لأنني أعمل في محل من الصباح إلى وقت متأخر من الليل فما رأيكم في ذلك؟
الجواب:
سبق بيان أن تارك الصلاة كافرٌ، وبناءً على ذلك فإن الله -تعالى- قال في سورة الأنفال: "قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ"[1]، وقال ﷺ: « التوبة تجبُّ ما قبلها » وقال ﷺ: « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » فعليك أن تحسن فيما بينك وبين الله، وفيما بينك وبين الناس، وفيما بينك وبين نفسك؛ عليك أن تحسن على الوجه الشرعي، وتندم وتتوب إلى الله توبةً صادقة، وتجتهد فيما يقربك من الله -تعالى-. وبالله التوفيق.