حكم الصلاة في السفر في السيارة إذا كان والدها يمنع التوقف للصلاة
- الصلاة
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6983) من المرسلة السابقة، تقول: كيف أصلي الظهر إذا سافرت مقدار ست أو خمس ساعات بالسيارة؟ وإذا وصلت بعد أذان العصر إلى قريتنا للمقر هناك لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر هل أصلي في السيارة قاعدة دون علم بالقبلة؛ لأن والدي لا يسمح لنا بالنزول للصلاة؟ أم أجمع مع العصر عند النزول قصراً؟ أم أصلي قبل السفر لأن الوقت لم يدخل؟ كيف أفعل أحسن الله إليكم؟
الجواب:
هذا يحتاج إلى معرفة أوقات الصلوات وإلى الجمع والقصر، وبيان ذلك: أن مواقيت الصلاة بالنسبة لصلاة الظهر يبدأ من زوال الشمس وينتهي إذا كان ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثُم يدخل وقت العصر، ويمتد وقت الاختيار إلى اصفرار الشمس ومن اصفرارها إلى غروبها يكون وقت ضرورة، وإذا غربت الشمس دخل وقت المغرب ويمتد إلى غروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء ويمتد إلى نصف الليل وهو وقت اختيار، ومن نصف الليل إلى طلوع الفجر هذا وقت ضرورة، ويدخل وقت الفجر بطلوع الفجر الصادق ويمتد إلى طلوع الشمس؛ لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »؛ هذه هي مواقيت الصلاة.
أما بالنظر للجمع فإن الظهر والعصر تجمع إحداهما مع الأخرى جمع تقديم أو جمع تأخير إذا وُجد السبب المسوغ للجمع، والمغرب والعشاء تجمع إحداهما جمع تقديم أو جمع تأخير إذا وُجد السبب؛ وأما القصر فإن الشخص لا يقصر في الحضر؛ بل يصلي الظهر أربعاً والعصر أربعاً والمغرب ثلاثاً والعشاء أربعاً، فإذا كان الشخص مريضاً يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها فإنه له الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير.
أما بالنظر للشخص إذا كان مسافراً فالمسافة التي يقصر فيها الشخص ثمانون كيلو، فإذا كانت المسافة التي يريد قطعها من بلده إلى مكانٍ معين بهذا المقدار فإنه يقصر ويجمع في طريقه، فإذا دخل عليه وقت الظهر وهو في الطريق فله أن يصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً؛ وهكذا بالنظر للمغرب والعشاء لو صلى المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين في وقت المغرب، أو يؤخر المغرب ويصليها مع العشاء.
وإذا أقام في بلدٍ غير بلده وكانت الإقامة أربعة أيام فما دون فله الجمع وله القصر، وإذا صلى مع جماعة مسلمين في المسجد إذا كان رجلا ً فهذا أفضل له، أما إذا كان يريد الإقامة أكثر من أربعة أيام فليس له القصر ولا الجمع؛ بل يصلي كل صلاةٍ في وقتها كاملة، فيصلي الظهر أربعاً في وقتها مع جماعة المسلمين، ويصلي العصر كذلك، والمغرب في وقتها، ويصلي العشاء أربعاً في وقتها. وبالله التوفيق.