الفتوى رقم (1783) من المرسلة السابقة، تقول: أنا مصابة بمرض القرحة، وأرجو التوجيه بخصوص الصيام، وقد أطعمت عن كلّ يومٍ كيلواً من التمر، وسمعت في هذا البرنامج أن الواجب كيلو ونصف.

الجواب:

 إذا كان وجود القرحة مانعاً من الصيام منعاً مؤقتاً، فمتى شُفيت، فإنها تقضي ما تركته من الصيام.

وإذا كان أكثر من رمضان، فإنها تصومه مرتباً؛ يعني: تصوم رمضان الأول؛ يعني: أول ما تركته، ثم الذي يليه؛ وهكذا.

 وإذا كان وجود هذه القرحة مانعاً من الصيام منعاً مؤبداً على حسب تقرير الأطباء؛ يعني: إنه لا يرجى الشفاء مطلقاً، ففي هذه الحال تطعم عن كل يومٍ مسكيناً؛ بمقدار نصف صاع من البر أو من الأرز كيلو ونصف تقريباً؛ وأما الطعام الذي أخرجته فيما سبق فهذا يعدُّ صدقة؛ إلا إذا كان الأمر كما ذكرتُ من جهة أنها لا تستطيع أن تصوم مطلقاً لا في الحال ولا في المستقبل؛ فإنها تكمل ما مضى من الإطعام، بحيث إنها تضيف إلى كلّ كيلو تضيف إليه نصفه، وبهذا تكون قد كفرّت عن الأيام التي أخرجت عنها، وما بقي تخرج عنه. وبالله التوفيق.