حكم من يقرأ القرآن الكريم ولا يجيد التجويد وينطق بعض الكلمات بطريقة خاطئة
- مَن لم يُحسِن قراءة القرآن
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5645) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أقرأ القرآن الكريم لكني لا أجيد الأحكام الخاصة بالتجويد ولا أحفظها، وربما أنطق بعض الكلمات بطريقةٍ خاطئة، هل عليّ إثمٌ في ذلك؟ وأنا أريد أن أتعلم التجويد ولكن لا يوجد هنا معهدٌ للقرآن الكريم، فبم توجهوني؟
الجواب:
الشخص إذا كان يقرأ القرآن ويلحن فيه لحناً يحيل معناه فلا يجوز له أن يقرأ ما يلحن فيه لحناً يحيل المعنى، وإذا كان الشخص لديه رغبة في قراءة القرآن فالمقطع الذي يريد أن يقرأه في كلّ يوم يقرؤه على شخصٍ يحسن القراءة؛ وذلك من أجل أن يتـأكد من سلامة نطقه فيما يريد قراءته، وليس عليه أن يكثر قراءة المقطع الذي يريد أن يقرأه في كل يومٍ؛ وذلك من أجل التخفيف على نفسه من جهة؛ وكذلك التخفيف على من يريد أن يقرأ عليه، فمثلاً يقرأ في كلّ يوم ورقة من القرآن، أو يقرأ ثمناً أو ربع جزء على حسب ظروف من يريد أن يقرأ عليه، وعلى حسب ظروفه هو، وعندما ينتهي من قراءة القرآن بهذه الطريقة ويكون متقناً بالنطق به على وجه سليم بإمكانه بعد ذلك أن يقرأ على حسب قدرته هو من ناحية الكمية التي يريد أن يقرأها، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحزّبون القرآن ثلاثة، وخمسة، وتسعة، وأحد عشر، وثلاثة عشر، وحزب المفصل واحد، فالحزب الأول من سورة الفاتحة إلى آخر سورة النساء. والثاني من أول سورة المائدة إلى آخر سورة التوبة. والثالث من أول سورة يونس إلى آخر سورة النحل. والرابع من أول سورة الإسراء إلى آخر سورة الفرقان. والخامس من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس. والسادس من أول سورة والصافات إلى آخر سورة الحجرات. والسابع من أول سورة ق إلى آخر القرآن، فالشخص عندما يرتب لنفسه أنه يختم القرآن في كلّ سبعة أيام هذا فيه خير عظيم. وبالله التوفيق.