Loader
منذ سنتين

القدر المشروع في النظر للمخطوبة والجلوس معها


الفتوى رقم (4285) من المرسل السابق، يقول: ما القدر المشروع للنظر إلى المخطوبة، وهل يجوز لي أن أجلس معها مع ذي محرم، عدة مرات، وأتحدث معها عن أمور الزواج؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد أن يتزوج امرأة، فينبغي أن يتحرى من وجوه متعددة وبخاصة من جهة ما أشار إليه الرسول ﷺ فإنه قال: « تنكح المرأة لأربع؛ لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك ». فيُسئل عن المرأة من ناحية دينها، وكذلك من جهة أهلها، يعني: ديانة أهلها؛ لأن البنت إذا تربت في بيت دين، فإنها تكون من جنس هذا البيت. هذه أسئلة تكون قبل الإقدام على الزواج، فإذا حصلت عنده قناعه للتقدم لخطبة هذه المرأة، فحينئذ يطلب رؤيتها، ولا يكرر ذلك؛ لأن المقصود هو أن تراه، وأن تكون صورته مقبولة عندها، وهو أيضاً يراها من أجل أن تكون صورتها الظاهرة مقبولة عنده.

        وأما الطباع الباطنة بالنسبة للرجل، والطباع الباطنة بالنسبة للمرأة، فهذه أمور لا تظهر إلا بعد فترة تدريجية طويلة، فالمرأة تدرك خصائص الرجل من خلال تعامله معها، والرجل يدرك خصائص المرأة من خلال تعاملها معه، ولا حاجة إلى كثرة المجيء وكثرة التحدث معها؛ لأن المقصود هو الرؤية. وبالله التوفيق.