هل تُكتب على الإنسان المخالفات والمعاصي التي تاب منها؟
- فتاوى
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12466) من المرسل السابق، يقول: هل تُكتب على الإنسان المخالفات والمعاصي التي تاب منها؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)}[1]، ويقول -جل وعلا-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}[2].
ونصيحتي للسائل وللمستمع هو أن الشخص لا يتساهل في هذا الباب؛ لأن بعض الناس يتساهل في كثرة فعل المعاصي، ويعوّل على مسألة التوبة، ويكون هذا فيه استهزاء بالله -جل وعلا-، فالعبد لا يغتر لهذا الإمهال؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل، ولهذا يقول -جل وعلا-: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)}[3]، ويقول الله -جل وعلا-:{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}[4]، ويقول: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}[5]؛ فالإنسان لا يغتر؛ بل عليه أن يتقي الله في نفسه. وبالله التوفيق.