Loader
منذ سنتين

حكم وصف الزوجة النساء لزوجها لحثه على التعدد


الفتوى رقم (4560) من المرسلة أ. ع، تقول: أنا زوجة مؤمنة بالله، وأحمد الله على نعمٍ كثيرة أنعم الله بها عليّ، ولا أمانع في تعدد الزوجات، وكثيراً ما نصحت زوجي بالتعدد من أجل أن يكثر الله الأهل والأولاد، لكنه لم يعزم حتى الآن، ووصفت له أكثر من امرأة واخترت له أكثر من امرأة، وأخبرت النساء، ولكن لم يعزم، هل ما فَعلتهُ صحيح لكون الرجل غير جاد؟

الجواب:

        موضوع تعدد النساء تحت عصمة رجل واحد هذا يحتاج إلى معرفة وضع الرجل الذي يُريدُ أن يجمع من يحلُ له جمعه من النساء، وهذه المرأة لم تذكر شيئاً من الموانع التي تمنع زوجها عن الاستجابة لطلبها وهو ترغيبه في التعدد وإفهامه بأنها لا مانع لديها، وخدمتها له في ذلك من جهة اختيار الزوجة التي تصلح له، فقد يكونُ عنده مانع من جهة المال أو من جهات أُخرى يعلمُها هو ولا يُريدُ أن يُبديها لأحدٍ، أما بالنظر إلى سعي المرأة، فإذا كانت فعلت ذلك لوجه الله جلّ وعلا فالله -سبحانه وتعالى- يقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[1]. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (7- 8) من سورة الزلزلة.