رضع من امرأة أكثر من خمسة رضعات متتابعة هل تصبح أماً من الرضاعة؟
- الرضاع
- 2021-07-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5237) من المرسل ع. م. ج من جدة يقول: رضعت من امرأة أكثر من خمسة رضعات متتابعة هل هي تصبح أماً لي من الرضاعة وهل بناتها يكونّ أخوات لي من الرضاعة، وهل أنا أصبح خالاً لبنات بناتها، وهل يجوز لبنات هذه المرأة أن يكشفن لي؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة »، ويقول ﷺ: « يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب », وقد جاءت أدلة دالة على أن الرضعات التي تثبت بها الحرمة هي خمس رضعاتٍ فأكثر، وأنها تكون في الحولين , والرضعة هي أن يمسك الطفل الثدي ويمتص منه لبناً ثم يتركه لتنفسٍ أو انتقالٍ ونحو ذلك، فإذا عاد فرضعةٌ أخرى.
وبناءً على ذلك فإذا كنت رضعت من هذه المرأة في الحولين خمس رضعات على ما سبق وصفه فإنك تكون ابناً لها من الرضاع، وتكون أخاً لجميع أولادها من زوجها الذي هي في عصمته حينما رضعت منها. وإذا كان لها أولادٌ من زوجٍ سابقٍ على هذا الزوج فإنك تكون أخاً لأولادها من الزوج السابق؛ لكن أخاً من الأم. وإذا كان لزوجها الذي هي في عصمته حينما رضعت منها زوجةٌ أخرى، أو سبق وأن تزوج زوجةً أخرى وطلقها ولكن لها أولاد منه؛ فإنهم يكونون إخوة لك؛ ولكن من الأب؛ لأن الإخوة من الرضاع كالإخوة من النسب من جهة أنهم يكونون إخوة أشقاء، وإخوةً لأبٍ، وإخوةً لأمٍ. وبناءً على هذا فإن بناتها يكشفن وجوههن لك، وتسلّم عليهن، وتكون خالاً لأولاد البنات. وبالله التوفيق.