Loader
منذ 3 سنوات

رجل التزم وحاربه أهله، كيف يتعامل معهم؟


  • فتاوى
  • 2021-07-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5730) من المرسل السابق، يقول: أنا رجل التزمت وتمسّكت بكتاب الله وسنة النبي ، ولكن أهلي عملوا على محاربتي وعزلي. فأسأل عن كيفية معاملتهم وفق منهج السنة النبوية؟

الجواب:

        عليك أن تحمد الله -جلّ وعلا- الذي هداك للإسلام، وأن تشكره على ذلك فهو صاحب المنة والفضل عليك. يقول -جلّ وعلا-: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"[1]. وإذا كان أهلك كفاراً فالله I قال في شأن إبراهيم: "وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا"[2] فتعتزلهم.

        أما إذا لم يكونوا كفاراً ولكنهم يستعملون بعض المعاصي فبإمكانك أن تسلّم على أبيك وعلى أمك ولكنك لا تجلس معهم، وبإمكانك أن تدعوهم إلى الدّين في الحالة الأولى، وأن تدعوهم إلى ترك المعاصي في الحالة الثانية. وبالله التوفيق.



[1] الآية (17) من سورة الحجرات.

[2] الآية (48) من سورة مريم.