حكم إسقاط المرأة لجنينها لظروف المعيشة الصعبة
- النكاح والنفقات
- 2021-09-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1521) من المرسلة س. م. ع، تقول: كنت بعد الدورة الشهرية مباشرة؛ أي: بعد عشرين يوماً، أحسست بالحمل من خلال ظهور علامات الحمل، وقد استعملت الأدوية لإسقاط الجنين عمداً؛ لأن الظروف كانت صعبة جداً، وزوجي مريض لا يستطيع العمل، وعدد الأطفال كثيرون جداً، وأنا كبيرة في السن، والظروف لا تساعد على ذلك مما جعلني أُسقطه عمداً، فما الحكم؟
الجواب:
هذا التصرف منكِ محرم؛ لأنكِ بَنيتِ هذا التصرف على سوء ظنٍ بالله -جلّ وعلا-، وكان الواجب عليكِ إحسان الظن بالله -جلّ وعلا-، فإن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فعندما تُحسنين الظن بالله -جلّ وعلا- فإنه يُيسِّر لكِ الأمور، فهذا ذنب يحتاج إلى التوبة والاستغفار.
وأما بالنسبة لمقدار ما يجب عليك بالنسبة لأحكام الدنيا، فإنك لم تذكري مقدار عمر الحمل حتى يُبيّن لكِ حُكمُه؛ لكن عليكِ بمراجعة قاضي البلد الذي أنتِ فيه وعرض الموضوع عليه من أجل أن يُبيّن لكِ ما يترتب على ذلك. وبالله التوفيق.
المذيع: إذا أذِنتم لي شيخ عبد الله تقول: إنه بعد الدورة الشهرية بعشرين يوماً أحست بالحمل!
الشيخ: هذا من جهة الابتداء، ولكن الكلام من جهة وقت الإسقاط، هي ما ذكرت عمر الحمل إنما ذكرت ابتداء الحمل، أنها أحست بهذا الوقت؛ لكن ما قالت بعدما مضى كذا من الزمان أسقطته، فذكرت الإسقاط ولم تحدد عمر الحمل، وإذا كان عمر الحمل عشرين يوماً لا يترتب عليه شيء.