نصيحة لمن يدرس في بلد غير مسلم
- التعامل مع غير المسلمين
- 2021-12-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4089) من المرسل أ. د.ع، يقول: أدرس في بلد مجتمعه غير إسلامي كما ينبغي، وأرجو منكم التوجيه والنصيحة.
الجواب:
هذا الشخص الذي يسأل عن الطريقة التي يسلكها؛ لأنه في بلد غير إسلامي، فالطريقة التي ينبغي أن يسلكها هي أن يطبق الأمور الشرعية على نفسه فيما بينه وبين ربه، وفيما بينه وبين نفسه سراً وعلانية، وفيما بينه وبين الناس الآخرين على وفق الأحكام الشرعية، فيؤدي حقوق الله -جل وعلا- من طهارة، وصلاة، وصيام، وزكاة، وغير ذلك من الأمور التي هي حق لله -جل وعلا-.
وبالنظر لنفسه يحرص بقدر الاستطاعة أن يحفظ سمعه، وبصره، ولسانه، وفرجه، وبطنه عما حرم الله -جل وعلا-، فلا ينهمك في استماع ما حرم الله، أو شرب ما حرم الله، أو الكلام فيما حرم الله، أو الزنا، ولا يذهب إلى المواضع التي يعصى الله فيها. وإذا كان فيه مواضع يصلى فيها، فيذهب إليها، وإذا لم يكن، فيصلي في بيته، أو في مقر العمل إذا جاء وقت الصلاة.
أما علاقته بالناس: فقد سأل سائل الإمام أحمد ‘ فقال: كيف أسلم من الناس؟ فقال: أحسن إليهم، ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمل إساءتهم، ولا تسئ إليهم، ولعلك تسلم.
فإذا استقام الإنسان على حسن علاقته بالله -جل وعلا-، وعلاقته مع نفسه، وعلاقته مع الناس على الوجه الشرعي، فحري أن يوفق هذا بالعلم النافع من جهة، والعمل الصالح وزيادته من جهة أخرى. وبالله التوفيق.