الفتوى رقم (10084) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى قهر الرجال في قوله ﷺ: « اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال »؟

الجواب:

        الرجل له قوةٌ محدودة: قوة في عقله، وقوة في نفسه، وقوةٌ في ماله، وقوةٌ في دينه، وقوة في بدنه، وقوة في سلطانه. والقوة التي تعارضه قد تكون أقل فيستطيع أن يدفعها، وقد تكون مساوية لقوته ويستطيع أن يتدافع معها، ولكن إذا كانت القوة أكثر منه وتكون ظالمة لا تكون محقة؛ لأنها إذا كانت محقة وهو ظالم لا يكون داخلاً في مدلول الحديث، ولكن تكون ظالمة وهذا الشخص مظلوم ولا يستطيع أن يدفع الظلم عن نفسه، فقد تكون هذه الجهة تظلمه في عقله، تظلمه في عرضه، تظلمه في نفسه أو في ماله إلى غير ذلك من موارد الظلم عنده، فتكون هذه ظالمة ولا يستطيع أن يدفع هذا الظلم بأي وجهٍ من الوجوه فيكون هذا من قهر الرجال. وبالله التوفيق.