والدي شديد الطباع ووالدتي كذلك، وعندنا جدة كبيرة في السن. أحس باحتقار لنفسي ووساوس في الصلاة ولم أتزوج. هذه الحال جعلت عندي نوعاً من اليأس، بم تنصحوني؟
- فتاوى
- 2021-07-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6341) من المرسلة السابقة، تقول: أسرتي متنازعة عليها ديون كثيرة، والدي شديد الطباع ووالدتي كذلك، وعندنا جدة كبيرة في السن. وأنا أحس باحتقار لنفسي ووساوس في الصلاة. وأخ عاصٍ، ولم أتزوج. هذه الحال جعلت عندي نوعاً من اليأس، ما الحل في هذا الأمر جزاكم الله خيراً؟ وبم تنصحوني؟
الجواب:
الأمور التي تقع على الشخص ويكون فيها ابتلاء وامتحان من الله -جلّ وعلا- قد تكون هذه الأمور من باب العقوبة لهذا الشخص؛ فيُعيد النظر في نفسه ويبحث عن الأسباب التي نشأت عنها عقوبة الابتلاء؛ فقد يكون مقصّرًا في الواجبات، وقد يكون مرتكباً لشيء من المحرمات سرًا أو علانية، أو سرًا وعلانية. وإذا عرف السبب يعالج هذا السبب بما يناسبه. وقد يكون الابتلاء والامتحان من أجل حصول الأجر على المبتلى، وقد جاء في الحديث: « إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه في جسده أو في ماله أو في ولده » وعلى هذا الأساس فالعبد يرضى بهذه الأمور، فإن لم يصل إلى درجة الرضى فإنه يصبر ويحتسب الأجر عند الله -جلّ وعلا-، ولا ينبغي أن يحصل عنده يأس؛ لأنه لا يدري بعواقب الأمور لا بالنسبة للدنيا ولا بالنسبة للآخرة؛ ولهذا كان من دعاء رسول الله ﷺ أنه قال: « اللهم رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تقديم ما أخّرت ولا تأخير ما قدمت ». وبالله التوفيق.