حديث: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه » ما المقصود بالإيمان والاحتساب هنا؟ وكيف يغفر له ما تقدم من ذنبه؟
- شرح الأحاديث
- 2022-01-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8388) من المرسل السابق، يقول: في حديث الرسول ﷺ: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه » ما المقصود بالإيمان والاحتساب هنا؟ وكيف يغفر له ما تقدم من ذنبه؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا- في الحديث القدسي: « يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ »، وجاءت أدلة كثيرة دالة على مشروعية التوبة والاستغفار وعلى أن الحسنات يذهبن السيئات، ومن الحسنات صيام رمضان، ومقاصد الناس من الصيام تختلف، فقد يصوم الشخص من أجل صحة بدنه، وقد يصوم الشخص رياء وسمعة، وقد يصوم الشخص امتثالاً لأمر الله -جل وعلا- وطلب للأجر والثواب وطلب أيضا لمغفرة الذنوب؛ لأن العبد كما قال ﷺ « كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ».
فعلى هذا الأساس يحتاج الشخص إلى تأسيس نية عند بدء صيام كل يوم من الأيام أنه ممتثل لأمر الله من جهة، وأنه يبتغي بذلك وجه الله من جهة أخرى، يرجو ثواب ذلك عند الله، ويخاف حسابه وعقابه، ويرجو أيضاً أن يكفر به ما مضى من سيئاته، وبهذا يتحقق الإيمان والاحتساب، وبالله التوفيق.