Loader
منذ 3 سنوات

حكم قراءة القرآن مع اللحن فيه


الفتوى رقم (704) من المرسل السابق، يقول: أقرأ القرآن ولا أعرف التجويد، وأخطئ ولا أعرف أنني أخطئ؛ إلا إذا كان بجانبي أحد ينبهني؛ أما إذا قرأت وحدي فلا أميّز بين الخطأ والصواب، فهل علي إثم؟

الجواب:

الشخص إذا أراد أن يقرأ القرآن، فإنه يقرؤه -أولاً- على شخص متقن للقرآن يتلقاه منه؛ لأن القرآن بالتلقي يمكن ضبطه، والشيْ الذي يتلقاه عن المقرى يقرؤه عليه ويتأكد من سلامته، ثم يتعبد الله به.

أما ما يفعله كثير من الأشخاص يقرؤه على غير رسمه، وبقراءتهم له تدل القراءة على معنى غير الذي أراده الله من هذه الآيات، فهذه لا تجوز؛ لأن الرسول قال: « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»[1]، فالكلمات والجمل إذا كانت على غير مراد الله لا يكون مأجوراً على قراءته؛ لأنه حرّف القرآن من جهة حروفه وكلماته، ومن جهة الجمل وهو قادر أن يتعلم، فالشخص الذي يريد قراءة القرآن لا بدّ أن يتعلمه على مقرئ يسمعه منه ثم يقرؤه على المقرئ ليتأكد من سلامته، ثم يتعبد به. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه الترمذي في سننه، أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ما له من الأجر(5/175)، رقم(2910).