Loader
منذ 3 سنوات

علاج للحقد والحسد الذي تجده في قلبها على زميلاتها


  • فتاوى
  • 2021-07-17
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5979) من المرسلة السابقة، تقول: يوجد في قلبي حقد وحسد على زميلاتي ودائماً أحاول أن أتغلب على هذا المرض العضال الذي أعجزني تماماً، فما علاج ذلك؟

الجواب:

        الشخص عندما يرى أحداً من الناس في نعمة في بدنه أي حاسة من حواس بدنه؛ كسمعه وبصره ولسانه؛ بمعنى: إنه يشغل سمعه بسماع ما ينفعه، ويشغل بصره بالنظر إلى ما ينفعه، ويصرف سمعه وبصره عما لا يحل له، ويشغل لسانه بتلاوة القرآن وذكر الله؛ وهكذا في سائر الجوارح؛ مثل: يده وقدمه؛ يعني: قدمه تتنقل من مكانٍ إلى مكان من أجل مساعدة الناس. يده تساعد في بذل الصدقة وغير ذلك من الوجوه، أو يكون عنده نعمة في ماله أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليه، أو يكون عنده نعمة في جاهه، أو يكون عنده نعمه في علمه، أو غير ذلك من وجوه النعم.

        فلا ينبغي لشخصٍ أن يحسد هذا الذي أنعم الله عليه؛ لأن موقف الشخص من هذا الشخص الذي أنعم الله عليه، موقفه منه تارة يحب زوال هذه النعمة وانتقالها إليه هو، وهذا حسد فلا يجوز، وتارة يحب زوال هذه النعمة على هذا الشخص؛ لكنه لا يخطر في باله أنه يحب أن تنتقل إليه وهذا -أيضاً- حسد، وتارةً يحب أن تبقى هذه النعمة بيد من أنعم الله عليه؛ ولكن يحب أن يكون له مثلها من الله -جلّ وعلا- وهذه غبطة وليست بمذمومة، والله سبحانه وتعالى أمر بالتعوذ من شر الحاسد، فقال: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"[1]. والحسود في الحقيقة حسده هذا لا يغير من قضاء الله وقدره؛ ولكنه يعود ضرره على نفسه، فعلى الشخص المصاب بهذا المرض الإكثار من ذكر الله -تعالى- ومن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ وبخاصةٍ إذا رأى شيئاً يلفت نظره ويخشى أن يقع الحسد في قلبه لهذا الشخص بسبب هذه النعمة. وبالله التوفيق.



[1] الآية (5) من سورة الفلق.