Loader
منذ 3 سنوات

كيف يتم التوفيق بين حديث: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله »، وحديث: « من قرأ القرآن فليسأل الله فإنه سيجيئ أقوامٌ يقرؤون القرآن يسألون به الناس »؟


الفتوى رقم (7373) من المرسلة السابقة، تقول: كيف يتم التوفيق بين حديث: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله »، وحديث: « من قرأ القرآن فليسأل الله فإنه سيجيئ أقوامٌ يقرؤون القرآن يسألون به الناس »؟

الجواب:

        الشخص عندما يقرأ القرآن رقية لمريض، أو يعلم القرآن ويُدفع إليه مبلغ من المال في مقابل الرقية أو في مقابل تعليمه الناس القرآن؛ لأنه مفرغٌ نفسه لذلك فهذا داخل في عموم قوله ﷺ: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ».

        أما الذين يقرؤون القرآن، ويجعلون قراءته وسيلة ً للحصول على المال؛ كالذين يقرؤون في المآتم، أو يقرؤون في مناسبات وذلك من أجل أن يأخذوا المال، أو يقرؤون في بعض الأماكن، تكون مهمته أن يخرج ضحى، أو بين الظهر والعصر، أو بين العصر والمغرب، أو بين المغرب والعشاء، أو بعد العشاء يقرأ في بعض مجامع الناس؛ وذلك من أجل الحصول على المال، فهذا هو الذي ورد فيه النهي، فلا يجوز للإنسان أن يستعمله.وبالله التوفيق.