حكم الأفكار الشيطانية التي تأتي العبد وتشككه في دينه، وطريقة إزالتها
- توحيد الربوبية
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2095) من المرسل خ. ر. ع ، من مصر، يقول: في بعض الأوقات تأتيني أفكارٌ شيطانية تتصل بالعقيدة، فهل هذه الأفكار تخرج المسلم من دينه؟ وما السبيل إلى إزالة هذه الأفكار؟
الجواب:
ينبغي أن يفكر السائل ومن في حكمه من الأشخاص في الأسباب التي تثير هذه الأمور التي ذكرها، فقد يكون عند الشخص مضايقات مالية أو مضايقات أسرية أو اجتماعية، أو مضايقات من ناحية الطلاب الذين يدرس معهم، أو الأساتذة إذا كان مدرساً، وقد يكون من ناحية تقصيره في حق الله جل وعلا، إما أن يقصر في باب الواجبات، وإما أن يقصر في باب المحرمات يعني أنه يترك شيئاً من الواجبات أو يفعل شيئاً من المحرمات.
ومن أبرز الأمور بالنسبة للمحرمات استعمال العادة السرية فهذه لها تأثيرٌ خطيرٌ على الشخص فإذا وقف على السبب، بإمكانه أن يعالج السبب وبعد ذلك تزول هذه الأمور ؛ لأن الشيطان يقوى تسلطه على الإنسان كلما بعد عن الخير، ويضعف تسلطه عليه كلما أبعد عن الشر وقرب من الخير.
أما إذا كانت هذه الأمور التي ذكرها السائل ، أمورٌ تدور في نفسه ، ولا يتكلم بها عند أحد، ولا يدعو إليها ، وما إلى ذلك، فعليه أن يُكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، هذا من جهة.
ومن جهةٍ أخرى عليه أن يعمل على رفضها ، بمعنى أنه لا يعتبرها شيئاً له وزن، وبهذه الطريقة يكون قد عالج نفسه حسب الاستطاعة، إضافةً إلى أنه يكثر من دعاء الله جل وعلا، ويعيد النظر في نفسه من ناحية إذا كان مقصراً في الواجبات، عليه أن يتدارك هذا التقصير، وإذا كان مقصراً في باب المحرمات يعني أنه يفعل محرمات ، فإنه أيضاً ينتبه ويتوب إلى الله جل وعلا، ويستغفره، وبالله التوفيق.