الفتوى رقم (8483) من المرسل ع. ن، سوداني مقيم بخميس مشيط، يقول: إذا توفي شخص عندنا بالقرية وبعد الانتهاء من قبره، يقوم شخص ويصيح في الناس بصوتٍ عالي: أيها الناس غداً أو بعد غدٍ ستكون الصدقة على روحه، وفي ذلك اليوم يتجمع الناس من كل مكان والكل حريص على حضور ذلك اليوم حيث تذبح الذبائح ويعد الطعام وتخصص غرفة لقراءة القرآن للميت، حيث يقولون أن هذه القراءة تصل إليه وتخفف عنه من ذنوبه إن كان مذنباً، هل لمثل هذه الأفعال أصل في الدين؟ وهل هذا الطعام والذبائح التي تذبح يجوز أكلها؟ نرجو إسداء النصيحة لهؤلاء؟

الجواب:

        هذا العمل كما ذكره السائل من البدع؛ لأنه لم يصنع في حق الرسول ولا في حق أبي بكر وعثمان وعمر وعلي، وهكذا سائر من مات من الصحابة ومن التابعين وأتباع التابعين، وهذه هي القرون المفضلة، فقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وقال: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل وبدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار »، فهذه البدعة لا يجوز للشخص أن يحضرها ولا تجوز قراءة القرآن كما ذكره السائل ولا ذبح الذبائح، وبالله التوفيق.