حكم كتابة الأب وصية وتعليقها في عنق ولده وأمر بتنفيذها تنص على حرمان انه العاق من جميع التركة
- الوصية
- 2021-08-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7199) من المرسل م.م. م, من الأردن، يقول: لي أخ عاق لوالديه، شاذ عن العائلة، سلوكه سيء، لا يهتم بالإرشادات الأبوية، تاركٌ للصلاة، يمارس التدخين ؛كل ذلك رغم الحث المتواصل من والدي وإخواني على أن يترك تلك الأمور السيئة. وفي ذات يوم وبعد عذاب شديد وقع على والدي بسبب أفعاله السيئة وسلوكه المنحرف كتب والدي ورقة جعلها وصية وعلقها في عنقي وأمر بتنفيذها وأشهد الله عزوجل على ذلك، وكانت تنص على حرمان هذا العاق من جميع التركة مما هو تحت ملك أبي، وأمرني بإبلاغها وذلك للأسباب المذكورة، وأن كلّ من لم يُنفذ هذه الوصية بعد وفاته سوف يحاسب أمام الله -جل وعلا-، وجهوني ماذا يجب عليّ أن أفعل أمام هذا الأمر العظيم المنوط بي، علماً أن والدي ما زال حياً والحمد لله. وأخي على ما هو عليه الآن.
الجواب:
هذا الكلام معلق على أمر وهذا الأمر هو وفاة أبيك، فإذا توفي أبوك وأخوك موجودٌ وتاركٌ للصلاة فإنه يكون مرتداً عن الإسلام، وإذا كان ذلك كذلك فإنه لا يحتاج إلى وصية من ناحية حرمانه من الإرث فهو محرومٌ من جهة الشارع.
أما إذا حسنت حاله واهتدى وصار يصلي وتوفي والدك وهذا الرجل على قيد الحياة ومستقيمٌ؛ فإن وصية والدك لا تكون صحيحة ؛ لأنه لا يجوز له لأنه ليس من حقه أن يمنع من كتب الله له نصيباً من الميراث. وبالله التوفيق.