Loader
منذ سنتين

حكم الدعاء بعد وقوع البلاء بأن يدفعه الله؟ وهل يدخل في عدم الرضا بالقضاء؟


  • القدر
  • 2022-02-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10732) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز الدعاء بعد وقوع البلاء بأن يدفع الله هذا البلاء؟ وهل هذا يدخل في باب عدم الرضا بقضاء الله وقدره؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- حكيم. وتصرفاته في خلقه على مقتضى العلم والحكمة. وهذه الأمور التي تقع؛ منها ما يكون عقوبة عاجلة على الشخص بحيث إنه لا يعاقب في الآخرة. وقد تكون هذه العقوبة التي حصلت عليه من أجل امتحانه واختباره، كما قال -جل وعلا-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[1]. وجاء في الحديث « أن الرجل لتكون له المنزلة في الجنة لا ينالها إلا على بلوىً تصيبه ». وجاء -أيضاً-: « إذا أحب الله عبداً أصاب منه »؛ يعني: ابتلاه إما بمرضٍ أو بشيء مما سبق في هذه الآية.

        وعندما يقع عليه مرضٌ من الأمراض فلا مانع من أن يدعو الله -جل وعلا-؛ لكن لو أنه صبر واحتسب يكون هذا أعظم في الأجر مما إذا دعا ربه أن يزيل هذا المرض. وبالله التوفيق.



[1] الآيات (155-157) من سورة البقرة.