إذا قتل شخص آخر وندم على ذلك ورفض أولياء المقتول أخذ الدية
- الحدود
- 2021-08-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (826) من مرسل سوداني مقيم في الدوادمي، يقول: قتلنا نفساً في السودان، والحكم كان علينا بالسجن، وأهل المرحوم لم يقبلوا مني الدية بعد تمام مدة السجن، وكنت صغير العمر أبلغ 17 عاماً، واليوم لدي27عاماً، وأنا نادم، وأريد إرشادي إلى طريق السلامة؟
الجواب:
لا شك أن قتل النفس بغير حق من كبائر الذنوب، فمن قتل نفساً عمداً عدواناً، فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، وهذا مقرر في الكتاب والسنة، وإذا قتل شخص شخصاً عمداً وعدواناً تعلق به ثلاثة حقوق: حق للأولياء، وحق للقتيل، وحق لله جل وعلا.
فحق الأولياء: القصاص، أو أنهم يعفون عن القصاص إلى الدية، أو يسمحون مطلقاً، فإذا لم يقتصوا، ولم يقبلوا الدية، ولم يسمحوا، فيبقى حقهم معلقاً فيما بينهم وبين الشخص، والذي يقضي بينهم هو الله.
وأما الحق الذي يرجع لله، فإن شاء عذب القاتل، وإن شاء عفا عنه.
أما الحق الذي يختص بالمقتول، فهذا يقضي الله بين المقتول وقاتله يوم القيامة.
والذي ننصحك به هو أن تستغفر الله، وتتوب إليه، وأن تصدق في توبتك فيما بينك وبين الله، فإن الله هو المطلع على الظواهر والسرائر، وأنت تحت رحمة الله، وبالله التوفيق.