حكم من شعر بخروج الريح منه وهو في الصلاة أو الوضوء
- الطهارة
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2708) من المرسل ل. س، من عرعر، يقول: بعض الأحيان أشعر بخروج الريح مني، ولكنني لا أسمعه بل أحسه، فهل هذا يبطل وضوئي، علماً بأن هذا الإحساس ينتابني عند الصلاة أحياناً أو عند الوضوء؟
الجواب:
هذا الذي يحصل عند هذا الشخص وعند أمثاله، قد يكون من باب تخييل الشيطان على الشخص، فيخيل للشخص أنه انتقض وضوؤه، والواقع أنه لم ينتقض. والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- بيّن أن الشخص إذا دخل في صلاته وحصل عنده شيءٌ، فقد بيّن ﷺ أنه لا يخرج من صلاته حتى يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً.
وعلى هذا الأساس فإذا دخل الشخص في الصلاة فلا يخرج منها بمجرد هذا التخيل.
ومما يحسن التنبيه عليه في هذا المقام أن العارض قد يكون شكّاً، وقد يكون وسواساً. والفرق بينهما: أن الشك يطرأ على الإنسان قليلاً، وأما الوسوسة فإنها تكثر فتكون في الوضوء، وتكون في الصلاة، ومجيئها في الوضوء والصلاة على وجوهٍ مختلفة، ومن هذه الوجوه ما يعرض للإنسان من تخيل انتقاض الوضوء بريح؛ لكنه لا يشم ريحاً، ولا يسمع صوتاً.
فالمقصود أنه إذا دخل في صلاته فلا يخرج منها إلا بيقين، وعليه أن يستمر في صلاته، ولا يلتفت إلى هذا الذي طرأ عليه. أما إذا تيقّن أنه حصل عنده ناقض للوضوء، فعليه أن يخرج من صلاته، وأن يتوضأ، وأن يبدأ الصلاة من جديد؛ سواءٌ أدرك الجماعة أو فاتته. وبالله التوفيق.