موقف القبيلتين من تنازع بعض لأفرادها ورفضهم للصلح
- الصلح
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (743) من المرسل السابق، يقول: إذا اختصم شخصان بخصومة دنيوية، وحاول أهل الخير إصلاحهم ورفضوا الإصلاح، وهما متقاطعان، ولا يصل بعضهم بعضا، ولكلّ منهم قبيلة، فهل يجوز لأفراد القبيلة الوقوف معهم أم لا؟
الجواب:
على المسلم أن يقف مع المسلم في الحق لا في الجور، فإذا كان كلّ منهما، أو كان أحدهما جائراً، فلا يجوز الوقوف في صفه، ومن كان منهما محقاً، فلا مانع من الوقوف في صفه؛ ولكن لا يعني الوقوف في صفه أن يعتدى على الشخص الآخر ويُظلم؛ بل يجب الوقوف بحزم وبعدل، ومهما أمكن أن يصلَح بينهما، فهذا خير وبركة، إن تيسر الإصلاح بالكلام، فهذا خير، فإن لم يتيسر، فيُسعى في الإصلاح بينهما من ناحية المال.
وعلى الشخص الذي يسعى بينهما أن يكون بصيراً وعاقلاً وفاهماً، ويكون من الأشخاص الذين يدركون عواقب الأمور؛ ليبصّر هؤلاء بعاقبة هذا التقاطع بالنسبة للدنيا والآخرة. وفيه آثار لكل واحد منهما، وعلى أولادهما وعلى القبيلتين، ويترتب عليه آثار في الآخرة بالنسبة لهما. وبالله التوفيق.