حكم زيارة الأولياء في أوقات محددة
- البدع
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3584) من المرسل السابق، يقول: يقوم بعض الناس بزياراتٍ لقبور يُقال: إنها لأولياء الله، وذلك في أوقات محددة ؛ مثل زيارة قبر نبي الله هود، وغيرها من الزيارات، علماً أن بعضهم يذهب ليتبرّك بهذه القبور، وبعض الشباب يذهب ويقول: إن نيته أن يزور أصحابه، ويفرّج على نفسه ويلتقي بإخوانه، فما رأيكم؟
الجواب:
السنة زيارة القبور، فإن الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال:« زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ». فزيارة قبور المؤمنين فيها عظة وتذكرة للإنسان، وفيها أجرٌ له، وفيها دعاء للأموات، فإن الإنسان عندما يمرّ عليهم ويقف عند قبر واحدٍ منهم، فيسلم عليه ويدعو له.
أما ما يفعله بعض الناس من زيارة قبور ما يسمونهم بالأولياء، وذلك من أجل جلب النفع منهم، أو اعتقاد أنهم يدفعون الضر عن هذا الزائر، فلا شك أن هذا شرك أكبر؛ لأنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
فعلى الإنسان إذا نزلت به نازلة أن يسأل الله -جلّ وعلا-، فهو الذي يجلب النفع، وهو الذي يدفع الضر. جاء رجل إلى الرسول ﷺ، فقال: يا رسول الله، أعطني، فإن مدحي زينٌ وذمي شينٌ، يعني: إن أعطيتني مدحتك ومدحي زينٌ، وإن منعتني ذممتك وذمي شينٌ. فقال له الرسول ﷺ: « ذاك الله هو الذي إذا مدح فمدحه زينٌ، وإذا ذم فذمه شينٌ ».
فالمقصود: أن الواجب على المسلم أن يطبّق السنة الشرعية في زيارة القبور، وأن يتجنّب جميع الأمور البدعية في زيارة القبور، ويتجنّب الأمور التي تكون وسيلة للشرك، أو تكون شركاً أكبر. وبالله التوفيق.