الفتوى رقم (1439) من المرسل السابق، يقول: عندي زوجة لا تصلي ولا تصوم، وما تركت وسيلةً إلا وقد قلتُ لها لإقناعها فلم أُفلح بذلك، وحالتي المادية لا تسمح لي بالزواج من غيرها، ولي منها عددٌ من البنات والأولاد، ومنذ تزوجتها لكي أُرضي والديّ؛ لأنه جبرني بخاطره كما يقول على ذلك، فماذا أعمل؟

الجواب:

        إذا كان الأمر كما ذكره السائل، فلا يجوز له البقاء مع هذه الزوجة، ما دامت مصرةً على ترك الصلاة؛ لأنها بترك الصلاة تكون كافرة، يجب عليه أن يترك سبيلها، وأن يستبدل بها خيراً منها، والله -جلّ وعلا- هو الذي يتولى شؤون عباده، ووجود الأولاد لا يمنع من تخلية سبيلها، فإن الله سبحانه وتعالى يقول:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"[1]، ويقول تعالى:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[2]، فعلى السائل أن يتقي الله -جلّ وعلا- في هذا الأمر، وأن يترك سبيلها، وأن يبحث عن زوجةٍ صالحةٍ تخاف الله -جلّ وعلا- وترجوه وتعينه على دينه، وتقوم بتربية أولاده تربية دينية. وبالله التوفيق.