الفتوى رقم (3296) من مرسلة لم تذكر اسمها من ليبيا، تقول: في فصل الشتاء تبرد قدماي وتصبح في برودة الثلج، وتتورم وتسبب لي ألماً شديداً خاصة في الليل. ذهبت إلى الطبيب ونصحني بلبس الجوارب عليها حتى تصبح دافئة، ولذلك أضطر إلى لبس أكثر من جورب؛ لأن جورباً واحداً لا يكفي. وعند الصلاة أمسح على آخر جورب، فهل عملي هذا صحيح؟ أم لا بدّ أن أنزع الجوارب وأبقي جورباً واحداً -فقط- أمسح عليه؟

الجواب:

 الطريقة الشرعية في ذلك أن الشخص يكون على طهارةٍ كاملةٍ من الحدث الأكبر، ومن الحدث الأصغر، وبعدما ينتهي من هذه الطهارة يلبس الخفين، أو يلبس الجوربين، ويكونان ساترين للكعبين، وإذا لبس الجوربين يكون الأعلى صفيقاً؛ أي: جبيراً، ويلبسها إذا أراد أن يلبس عدة جوارب بعدما ينتهي من الطهارة، وإذا لبسها على طهارةٍ وكان الجورب صفيقاً، فلا مانع من المسح عليه أربعاً وعشرين ساعة ابتداءً من الحدث بعد اللبس، فإذا انتهت هذه المدة يخلع هذه الجوارب ويتوضأ، وبعد ذلك يعيد لبسها، وهكذا.

وإذا كان في السفر فإنه يمسح ثلاثة أيام بلياليهن: اثنتان وسبعون ساعةٍ، ابتداء من الحدث بعد اللبس.

ومما ينبغي التنبيه عليه: ما يقع فيه بعض الناس من الأخطاء، فمن ذلك أنه يلبس الجورب ثم ينتقض وضوؤه، ثم يلبس جورباً آخر عليه، ويمسح على الجورب الأعلى، والواجب أن يكون المسح على الجورب الأسفل الذي لبسه وقت نقضه للوضوء، فعلى من عمل هذا الخطأ أن يتنبّه له. وبالله التوفيق.