حكم الصيام في السفر
- الصيام
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3688) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أعطونا القول الفصل في مسألة حكم الصيام في السفر، مع العلم أن السفر لم يعد مرهقاً كما كان من ذي قبل مع الإشارة لكلام العلماء.
الجواب:
السفر أنواع:
النوع الأول: السفر المباح؛ كالسفر للتجارة، ولقضاء حوائج الإنسان المشروعة، فهذا ليس فيه شيءٌ عندما يفطر الإنسان في السفر، فيكون أخذ بالرخصة.
والنوع الثاني: السفر الواجب؛ كالسفر للجهاد في سبيل الله، هذا سفرٌ واجبٌ، ولا مانع من الإفطار فيه.
النوع الثالث: السفر الذي يقترن به معصية، يعني: يكون الإنسان مسافراً، ولكنه يقترف شيئاً من المعاصي في سفره، فاقترافه للمعصية -هنا- لا يمنع من أخذه برخصة الفطر، فيفطر في سفره هذا.
والنوع الرابع: سفر المعصية، والمقصود بسفر المعصية أن يكون الشخص أنشأ السفر من أجل أن يعصي الله فيه، ومن ذلك السفر الذي يكون من قُطّاع الطريق، والسفر الذي يكون من السُرّاق واللصوص، والسفر الذي يكون من عصاباتٍ تؤذي الناس، فهؤلاء لا يجوز لهم أن يترخصوا بالسفر؛ لأن الترخص للسفر -هنا- يكون فيه إعانةٌ لهم على ظلمهم، ويكون فيه إعانةٌ لهم على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"[1].
ومما يحسن التنبيه عليه أن بعض الناس يتوسع في الفطر في السفر، الطلاب الذين يسافرون للخارج ويجلسون سنتين، أو ثلاث سنوات، أو أربع سنوات، أو يجلسون سنة، يفطرون، ويقولون نحن في سفر، فهذا النوع من الناس لا يجوز لهم.
والمقصود هنا أن الإنسان أن يحتاط في أمور دينه، ولا يقدّم إلا على أمرٍ مشروعٍ. وبالله التوفيق.