الفتوى رقم (9363) من المرسل السابق، يقول: الإخوان من الرضاعة، ماذا يجب على الأولاد هل يدخل عليهم أم لا؟ ونرجو منكم التوضيح فيما يجب على أبناء الرضاعة والإخوة أيضاً.

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب » هذا من ناحية الزواج.

        لكن الرضاع يكون في الحولين، ويكون خمس رضعات فأكثر، والإخوة من الرضاع يكونون إخوة من الأم، وإخوة من الأب، وإخوة أشقاء.

        فإذا تزوج الرجل زوجة وأنجبت منه -مثلاً- خمسة أولاد وأرضعت واحداً من الخارج؛ فإن هذا الواحد يكون أخاً شقيقاً لهؤلاء، يكونون هؤلاء إخوة أشقاء له. وإذا كانت هذه المرأة قد تزوجت زوجاً قبل هذا الزوج وأتت بأولاد فيكونون إخوة لهذا الذي رضع، يكونون إخوة من الأم، وإذا كان زوجها قد تزوج قبلها أو تزوج بعدها وأنجب أولاداً؛ فإن هؤلاء الأولاد يكونون إخوة من الأب؛ لكن لا بدّ من التأكد من الرضاع.

        أما فيما يتعلق بالمحرمية والميراث فإنهم لا يكونوا كالإخوة من النسب. وبالله التوفيق.