حكم عدم إجابة نداء الوالدين أثناء الصلاة، وإجابتهم بعد الانتهاء منها
- فتاوى
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5693) من المرسلة السابقة، تقول: والدي أو والدتي عندما أكون في الصلاة ينادون بأعلى أصواتهم وذلك لأي سبب من الأسباب؛ ولكني لا أجيبهم إلا من بعد أن أنتهي من الصلاة وأذكر الله. ويقولون: إنني أعرف ذلك، وأن ذلك مخالفة لهم، وأنني لا أطيعهم، هل يجب عليّ أن أطيعهم وأترك الصلاة؟
الجواب:
طاعة الوالدين ما لم تكن معصية هي من الأمور المشروعة، فقد تكون واجبةً، وقد تكون مندوبة، أما إذا كان الأب أو الأم إذا كان أي واحدٍ منهما يأمر ولده بمعصية أو ينهاه عن طاعة، أو يريد أن يحول بينه وبين فعل طاعة؛ فحينئذٍ هذه الطاعة تختلف إذا كانت واجبة كالصلاة؛ فإنه لا يجوز للوالد أن يفعل ذلك، ولا يجوز للولد أن يطيعه. وإذا دخل الولد في صلاة تطوعٍ فلا يقطعها بالنظر إلى نداء والده أو والدته؛ إلا إذا حصل أمر فيه ضرر عظيم على الأب أو على الأم، وكان الإنقاذ من هذا الولد الذي دخل في الصلاة فلا مانع من ذلك؛ حتى ولو دخل الشخص في الفرض فلا مانع من قطعه إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وعلى الوالدين أن يحرصا على تربية أولادهما التربية الشرعية، وليس عليهما أن يسلكا مسلك التعسف؛ بمعنى: إن كلّ واحدٍ منهما يفرض على ولده طاعته، وإن كانت طاعته هذه معارضة لأمر الله أو معارضة لنهيه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وبالله التوفيق.
المذيع: إذا قطع الشخص الصلاة لأمر كما ذكرته السائلة، إذا أراد أن يستأنف الصلاة هل يبدأ من جديد؟ أو يبني على ما فات؟
الشيخ: إذا قطع الصلاة لمثل هذا الأمر فإنه يستأنف الصلاة من جديد. وبالله التوفيق.