حكم صيام : رأس السنة الهجرية، مولد الرسول ﷺ، الإسراء والمعراج، غرة رجب، النصف من شعبان
- الصيام
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2996) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما حكم الشرع فيمن يصوم الأيام التالية: رأس السنة الهجرية، مولد الرسول ﷺ، الإسراء والمعراج، غرة رجب، النصف من شعبان؟
الجواب:
بعض الناس يتحرّى مواضع السنن من أجل أن يطبقها. وبعض الناس يتحرى مواضع البدع من أجل أن يطبقها. فالشخص الذي يصوم يوم ميلاد الرسول ﷺ، أو يخص يوم النصف من شعبان؛ كلّ هذا من البدع. وخير للإنسان أن يتقيّد بهدي الرسول ﷺ، فيصوم الإثنين والخميس، ويصوم ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ، وهي: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر. ويصوم الست من شوال، وإذا أراد أن يصوم الشهر المحرّم، أو أراد أن يصوم يوماً ويفطر يوماً.
أما أنه يتحرى مواطن البدع ويصوم فيها، فهذا يكون آثماً. وخيرٌ للإنسان أن يعمل عملاً يؤجر عليه، بدلاً من أن يعمل عملاً يأثم فيه. فإنه متعبٌ لجسمه؛ ولكن يكون هذا التعب فيه تقربٌ إلى الله -جل وعلا-.
وهكذا إشغال سائر جوارحه عندما يشغلها في مرضاة الله -جلّ وعلا-يُثاب على ذلك، وعندما يشغلها في معصية الله -جلّ وعلا-، فإنه يعاقب على ذلك، والكل إشغال؛ لكن ذلك إشغالٌ في طاعة، وهذا إشغالٌ في معصية. وبالله التوفيق.