Loader
منذ سنتين

الجمع بين حديث: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله »، وحديث: « من قرأ القرآن فليسأل الله فإنه سيجيئ أقوامٌ يقرؤون القرآن يسألون به الناس »


الفتوى رقم (7766) من مرسل من اليمن -تعز، يقول: كيف يتم التوفيق بين حديث: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله »، وحديث: « من قرأ القرآن فليسأل الله فإنه سيجيئ أقوامٌ يقرؤون القرآن يسألون به الناس »[1]؟

الجواب:

        بالنظر إلى الحديث الأول هذا قاله في رجلٍ رقى ملدوغاً وأخذ أجرةً على قراءته على الملدوغ، وقال: « إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ».

        أما بالنظر للحديث الثاني: فهو الإنسان الذي يستعمل القرآن وسيلةً للحصول على الدنيا؛ مثل: الأشخاص الذين يقرؤون في المآتم، ومثل: الأشخاص الذين يقرؤون على أصحاب القبور بأجرة، فهؤلاء هم المعنيون في قوله ﷺ في الحديث الثاني، فهؤلاء جعلوا القرآن وسيلةً للأمور الدنيوية؛ أما بالنظر للحديث الأول فهو مستعملٌ في وسيلةٍ شرعيةٍ. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أحمد في مسنده (33/167)، رقم (19944)، والترمذي في سننه، أبواب فضائل القرآن (5/179)، رقم (2917).